![]()

كتب – عطاف محمد مختار
كشف مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ(السوداني) أن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته التاريخية الحالية لواشنطن، تطورات الحرب في السودان والأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها ملايين النازحين واللاجئين السودانيين.
وقال المصدر إن الأمير محمد بن سلمان استنكر بشدة الصمت والتقاعس الدولي إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين السودانيين، وطالب الرئيس ترامب بتدخل شخصي وعاجل لوقف التصعيد الميداني وإيقاف تدفق الأسلحة المهرَّبة التي تُستخدم في قتل الشعب السوداني، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات التي تحمي المدنيين في أوقات النزاع.
وأضاف المصدر أن ولي العهد شدد على أهمية تذليل كافة العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، واتخاذ خطوات فورية لمعالجة التحديات الإنسانية الراهنة، وتنفيذ الالتزامات الواردة في «إعلان جدة» لحماية المدنيين والتزامات منبر جدة السابقة.
وجدد الأمير محمد بن سلمان موقف المملكة العربية السعودية الثابت بدعم استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه، مؤكداً رفض المملكة القاطع لأي مشاريع تقسيم أو تفتيت للدولة السودانية.
كما أكد ولي العهد ضرورة الوصول إلى حل سوداني – سوداني خالص ينهي الصراع بشكل نهائي، داعياً إلى تشجيع هذا المسار ودعمه والضغط على كل الأطراف الإقليمية والدولية التي تغذي القتال وتطيل أمده.
وحذّر الأمير محمد بن سلمان من أن استمرار الحرب يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي في القرن الأفريقي والبحر الأحمر والوطنين العربي والأفريقي، مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي الحاسم للأطماع الخارجية في السودان ومقدراته.
وختم المصدر تصريحه بالقول إن اللقاء شهد توافقاً كبيراً بين الزعيمين على تكثيف الجهود المشتركة لإنهاء المعاناة الإنسانية وإحلال السلام الشامل والمستدام في السودان في أقرب وقت ممكن.