المسجد الأقصى.. جماعات “الهيكل” المتطرفة تدعو لاقتحام واسع الخميس

المسجد الأقصى.. جماعات

Loading

اقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية.

وأفادت محافظة القدس بأن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة.

وفي السياق ذاته، دعت جماعات “الهيكل” المتطرفة، لأول مرة، إلى تنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك صباح غد الخميس، لمناسبة ما يسمى عيد “سيجد”، الذي يتقاطع هذا العام مع بدء الشهر العبري الجديد.

وتأتي هذه الدعوات في إطار مساعٍ متواصلة من قبل الجماعات المتطرفة لاستغلال المناسبات الدينية اليهودية في زيادة وتيرة الاقتحامات.

“محاولات تدنيس الأقصى”

ويوم أمس أدان الأردن، محاولات تدنيس المسجد الأقصى إثر محاولة اقتحامه من قبل متطرفين إسرائيليين بقرابين.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان “بأشدّ العبارات استمرار اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى وممارساتهم الاستفزازية، وآخرها محاولة تدنيسه عبر إدخال قرابين إلى أحد باحاته”.

وقالت محافظة القدس في بيان، إن ثمانية مستوطنين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط، وهم يحملون ماعزًا وثلاث حمامات وأدوات صلاة (التفيلين).

واعتبر بيان الخارجية الأردنية ذلك “يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا واضحًا لحرمة الحرم القدسي”.

وشددت على أنه “لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك”.

“فرض وقائع جديدة”

وأكدت الخارجية “رفض المملكة وإدانتها الشديدة للاقتحامات والممارسات الاستفزازية المتواصلة للمتطرفين التي تتم بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي”.

ورأت في ذلك “انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها، ومواصلة لمحاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، فرض وقائع جديدة تستهدف تقسيم الحرم القدسي الشريف زمانيًا ومكانيًا”.

وطالبت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وتصعيدها الخطير وإجراءاتها اللا شرعية والأحادية في الضفة الغربية المحتلة”.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني عبد الله، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.