![]()
عقب أيام من إعلانه التعبئة العامة في القوات المسلحة، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إن هدف جيش بلاده هو “القضاء نهائيًا” على قوات الدعم السريع.
جاء ذلك في كلمة للبرهان الذي يتولى قيادة الجيش، خلال زيارته مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض جنوبي الخرطوم، بثها “مجلس السيادة” عبر صفحته بمنصة فيسبوك.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
البرهان: هدفنا القضاء على “الدعم السريع” نهائيًا
وقال البرهان، إن الجيش “يسعى لهدف واحد” يتمثل في إزالة “مليشيا الدعم السريع”.
وفي بيان للمجلس، أكد البرهان، على “تصميم القوات المسلحة على استئصال المليشيا المتمردة تمامًا، وتطهير كل شبر من أرض الوطن”.
ومؤخرًا، يزور البرهان، عدة مناطق للاطلاع على آخر المستجدات الميدانية، حيث زار الأربعاء الماضي مناطق بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، كما زار الجمعة الماضية، قرية السريحة بولاية الجزيرة (وسط)، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
⭕️ كلمة السيد رئيس مجلس السيادة
القطينة : ٢١-١١-٢٠٢٥م pic.twitter.com/914n8agOCl
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) November 21, 2025
وقبل أيام، جدد البرهان، رفضه لأي “هدنة أو سلام” مع “الدعم السريع” ما لم تتخل عن سلاحها، وأعلن التعبئة العامة في القوات المسلحة، داعيًا جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح للتقدّم والمشاركة في القتال.
أزمة نزوح في الأبيض
ميدانيًا، أفاد مراسل التلفزيون العربي من بورتسودان، أحمد ضو البيت، أن التوسع الأخير لقوات الدعم السريع في مناطق واسعة، بالتزامن مع المعارك التي تخوضها القوات المسلحة السودانية ضدها، تسبب في موجات نزوح كبيرة نحو مدينة الأبيض الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني.
وأوضح أن المدينة تستقبل أعدادًا ضخمة من النازحين القادمين من مناطق قريبة وبعيدة، وسط ظروف إنسانية صعبة وافتقار لأبسط مقومات الحياة، خصوصًا في الجانب الصحي، حيث يكتظ المرضى في مستشفى واحد هو مستشفى الضمان.
وأضاف المراسل أن مدينة الفاشر أصبحت شبه خالية من النازحين بعد أن غادرها السكان باتجاه مناطق أخرى، أبرزها منطقة طويلة، إضافة إلى مخيمات شرق تشاد التي أُنشئت منذ عام 2003، وكذلك شمال السودان حيث منطقة العفاض.
وأشار إلى أن النازحين يواجهون معاناة شديدة أثناء انتقالهم من الفاشر إلى المناطق الآمنة، بسبب الحواجز الأمنية التي تقيمها قوات الدعم السريع والانتهاكات المتكررة التي يتعرضون لها.
كما لفت إلى أن منطقة طويلة تحتضن آلاف النازحين، حيث سجلت التنسيقية المعنية باللاجئين حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال، إلى جانب مظاهر المجاعة، نتيجة لتزايد موجات النزوح إليها بعد دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة الفاشر.
