![]()
أفاد مدير هيئة مقاومة الاستيطان في بيت لحم يونس عرار، بأن جيش الاحتلال وزّع إخطارات هدم تطال ثلاثين مبنى سكنيًا في منطقتَي دار صلاح ووادي الحمص شرقي بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، بذريعة “اعتبارات أمنية”.
وأكد عرار في حديث للتلفزيون العربي، أن غالبية الإخطارات تقع داخل مناطق مصنّفة ألف وباء وفق اتفاق أوسلو، مشيرًا إلى تقديم اعتراضات للمحكمة الإسرائيلية لمحاولة وقف قرارات الهدم.
وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي فادي العصا من رام الله، إن المنطقة المستهدفة تقع جغرافيًا بين بلدة دار صلاح شرق بيت لحم وبلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة.
والمنطقة المشار إليها كانت سابقًا امتدادًا جغرافيًا واحدًا، قبل أن يعزلها الاحتلال بسياج شائك على هيئة جدار يمنع حركة الفلسطينيين.
هدم مبان بالضفة
وتقع أجزاء من المنطقة داخل تصنيف “أ” الخاضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة إداريًا وأمنيًا، بينما تقع أجزاء أخرى ضمن تصنيف “ب” الخاضع لإدارة السلطة الفلسطينية وسيطرة الاحتلال أمنيًا. وعادةً ما يجري البناء في هذه المناطق بترخيص من السلطة الفلسطينية وليس من الاحتلال.
إلا أن هذا الأخير، وبعد إقامة الجدار، أقدم على هدم مبانٍ قريبة منه، واليوم أصدر إخطارات جديدة لهدم أكثر من ثلاثين مبنى على جانبي الجدار.
وتحدث مراسلنا عن خشية لدى الفلسطينيين من توسّع عمليات الهدم إلى مناطق أخرى، خصوصًا في ظل التحركات العسكرية في بيت أمر شمال الخليل.
فهناك، استقدم جيش الاحتلال جرافات لتجريف نحو 90 دونمًا قرب مستوطنة “كرميت تسور”، بعد منع المزارعين من دخول أراضيهم وتهديدهم باقتلاع الأشجار المثمرة.
غالبية الإخطارات تقع في مناطق “أ” و”ب” حسب أوسلو.. الاحتلال يقرّ بهدم منازل فلسطينيين في بيت لحم بالضفة الغربية
تفاصيل أوفى مع مراسلنا فادي العصا pic.twitter.com/BYshJZVw6e— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 23, 2025
وشهدت البلدة خلال الأيام الماضية عمليات تضييق واعتقال وإغلاق طرق، وسقوط ثلاثة شهداء بينهم طفلان.
وفي الرأس الأحمر بالأغوار الشمالية، نفّذ الاحتلال عمليات هدم وتجريف لمنشآت سكنية وزراعية، إضافة إلى إعلان نيته الاستيلاء على نحو ألف دونم من الأراضي بهدف توسعة طرق استيطانية تخدم المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية.
كما تواصلت اعتداءات المستوطنين واقتحامات جيش الاحتلال لمناطق الضفة الغربية، مع تسجيل اعتقالات في الخليل وبيت لحم وطولكرم ورام الله، واعتداءات أخرى في نابلس كان أبرزها سرقة جرار زراعي.