مأساة النازحين تتصاعد.. شهيدان وجرحى في غزة وخانيونس

مأساة النازحين تتصاعد.. شهيدان وجرحى في غزة وخانيونس

Loading

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة هجمات واسعة، شملت غارات جوية وقصفًا مدفعيًا داخل الخط الأصفر في منطقة التعليم ببيت لاهيا شمال قطاع غزة. وامتدّت العمليات العسكرية لتشمل ضربات نفذّتها الدبابات والمروحيات شمال شرقي رفح، إضافة إلى قصف مكثف شرقي وجنوبي خانيونس.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة عاصم النبيه باستشهاد فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة الشعف بحي التفاح قرب الخط الأصفر شرقي مدينة غزة، بينما استشهد فلسطيني وجُرح آخرون في قصف مسيّرة إسرائيلية مواطنين ببلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وقال مراسلنا إنّ قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المدنيين في منطقة الشعف قرب الخط الأصفر، كما شنّ غارات داخل الخط الأصفر في رفح، إلى جانب قصف في بيت لاهيا قرب مبنى وزارة التربية والتعليم، مضيفًا أنّ “عمليات التفجير شرقي القطاع أصبحت روتينًا ينفذه الاحتلال لإزالة ما تبقى من مساكن المواطنين”.

وأردف أنّ الأيام الأخيرة شهدت استهدافات في العباس والنصيرات والزيتون وغرب خانيونس، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

وأوضح أنّ جيش الاحتلال أعاد خلال الأيام الماضية تحريك المربّعات الصفراء غربًا، الأمر الذي ضيّق مساحة المنطقة السكنية وخلق غموضًا حول موقع الخط، ما يؤدي إلى إصابات متكرّرة بشكل شبه يومي.

وأشار إلى أن عددًا من الأهالي يُحاولون العودة إلى ما تبقّى من منازلهم لجلب الملابس وبعض الاحتياجات مع بداية موجة البرد، وسط تحذيرات من منخفض جوي يُفاقم معاناتهم.

تدهور الوضع الإنساني في غزة

وفي اليوم الخامس والأربعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يُواصل السكان مواجهة أزمة إنسانية خانقة، بينما تستمرّ قوات الاحتلال في استهداف المنشآت المدنية وتعطيل وصول المساعدات. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير ميدانية تركزت في خانيونس ورفح.

وذكر مراسلنا أنّ الخروقات الإسرائيلية تمتد أيضًا إلى ملف المساعدات، مشيرًا إلى أنّ “ما يدخل غزة شحيح وغالبية الشاحنات تجارية تُباع بأسعار مرتفعة، بينما المساعدات المجانية محدودة جدًا، في وقت يعاني فيه السكان نقصًا في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية”.

وأشار إلى أن القطاع الطبي يُواجه أزمة حادة في مواد التعقيم والتطهير ولوازم الإسعاف، نتيجة القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.

وتأتي هذه الخروقات رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو الاتفاق الذي أنهى حربًا استمرت عامين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح، إضافة إلى تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.