منح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ترقية لضابط في وحدة المستعربين التابعة لشرطة حرس الحدود، متهم بإعدام فلسطينيين أعزلين في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأحد، بأن بن غفير أبلغ قائد الوحدة بقرار ترقيته إلى رتبة نائب مفوض، وذلك بعد يوم واحد من توثيق ضباط الوحدة وهم يطلقون النار ويقتلون فلسطينيين بعد رفعهما أيديهما.
ووصفت الصحيفة الترقية بأنها “استثنائية”، إذ عادةً ما يكون قادة الوحدات برتبة أقل، مشيرة إلى أن بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، حضر شخصيًا إلى قاعدة الوحدة لإبلاغ قائدها بالقرار.
بن غفير يرقي ضابطًا أعدمت وحدته فلسطينيين أعزلين بالضفة
ويخضع ثلاثة ضباط من الوحدة لتحقيق من قسم يتبع وزارة العدل، بتهمة القتل وإطلاق النار غير القانوني على فلسطينيين خلال عملية عسكرية في جنين الخميس الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق تضمن عرض تسجيلات تظهر الضحيتين وهما يرفعان أيديهما قبل إطلاق النار عليهما من مسافة قريبة.
وادعى الضباط أن حياتهم كانت مهددة بعدما لم يستجب المشتبه بهما لأوامرهم، فيما نشر بن غفير الجمعة مقطع فيديو يظهره وهو يحتضن قائد الوحدة، وفيديو آخر يعرب فيه عن دعمه لمقاتلي الوحدة وسط التحقيق الجنائي الجاري.
وتأتي هذه الجريمة ضمن عدوان إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حرب قطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفر عن استشهاد أكثر من 1085 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفًا واعتقال أكثر من 20 ألفًا، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.
وتواصل إسرائيل انتهاكاتها في الضفة الغربية حيث قال مراسل التلفزيون العربي إن الجيش الإسرائيلي مازال يقوم بتجريف الطرقات في جنين و هدم المباني حيث أعلن أنه سيقوم بهدم 20 مبنى في المخيم.
وأوضح أن ما يقوم به الاحتلال يهدف الى تغيير جغرافيا المخيم حيث يسعى لإيجاد طرق جديدة بعد طرد السكان.
