حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين، إسرائيل من زعزعة استقرار سوريا وقيادتها الجديدة، بعد أيام من توغل نفّذته قوات الاحتلال الإسرائيلي بريف دمشق.
واستشهد 13 مدنيًا وأصيب 24 آخرون بنيران إسرائيلية في جنوب سوريا، خلال عملية توغّل نفّذها جيش الاحتلال في بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي يوم الجمعة الماضية.
دعا ترمب إسرائيل لحوار قوي مع سوريا
وقال ترمب على منصته “تروث سوشال”: “من المهم جدًا بأن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا وبأن لا يحدث أي أمر يتدخل في تطّور سوريا إلى دولة مزدهرة”.
وأعرب ترمب عن “رضاه البالغ” حيال أداء الرئيس السوري أحمد الشرع الذي قام بزيارة تاريخية إلى البيت الأبيض في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
ويضغط الرئيس الأميركي من أجل التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال ترمب إنّ الشرع “يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة ولتكون لسوريا وإسرائيل علاقة طويلة الأمد ومزدهرة معا”.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة “تبذل كل ما في وسعها لضمان مواصلة الحكومة السورية القيام بما يلزم” لإعادة بناء الدولة التي عانت من سنوات من الحرب.
وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ إقامة علاقات جيدة بين سوريا وإسرائيل سيدعم جهوده الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وتزامن كلام ترمب، مع اتصال هاتفي بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي هذا الإطار، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله إنّ إدارة ترمب طلبت من نتنياهو “التوقّف عن التدخّل في سوريا، لأنه في النهاية سيحوّل النظام الجديد في سوريا إلى عدو لإسرائيل”.
بينما أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنّ ترمب ونتنياهو شددا في اتصالهما على أهمية الالتزام بنزع سلاح المقاومة الإسلامية “حماس” والأوضاع في غزة، كما ناقشا توسيع اتفاقيات السلام.
الشرع يلتقي مبعوث ترمب
من جهته، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك في دمشق.
وقالت رئاسة الجمهورية في منشور على موقعها الرسمي، إن اللقاء بحث المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني.
ويأتي ذلك بعد زيارة أجراها المبعوث الأميركي توماس براك إلى العراق، التقى خلالها برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحث خلالها آخر مستجدات المنطقة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، جدّد الإثنين، انتهاكه للسيادة السورية، بدخول قوة وآليات عسكرية إلى ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا.
