مطالبات بفتح معبر رفح بالاتجاهين.. مجزرة بحق النازحين في مواصي خانيونس

مطالبات بفتح معبر رفح بالاتجاهين.. مجزرة بحق النازحين في مواصي خانيونس

Loading

استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفلان في حصيلة غير نهائية للقصف الذي شنّته مسيرات إسرائيلية على خيام نازحين في مخيم النجاة في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الغارات على خانيونس تأتي في أعقاب حادثة رفح التي أُصيب فيها 5 جنود من “لواء غولاني” و”فرقة غزة”، جروح أحدهم خطيرة، خلال اشتباكات مع مقاومين خرجوا من أحد الأنفاق في رفح جنوبي قطاع غزة، وعقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالردّ على الحادثة.

وادعى جيش الاحتلال أنّه هاجم بالتعاون مع “الشاباك” عنصرًا في حركة “حماس”، ردًا على ما زعم أنّه “خرق اتفاق وقف إطلاق النار”، في إشارة إلى حادثة رفح.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي عبدالله مقداد بأنّ الغارات طالت خيام النازحين قرب المستشفى الكويتي في مواصي خانيونس، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنّ العدوان الهمجي للاحتلال على خيام النازحين في خانيونس “جريمة حرب واستهتار” باتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بلجم الاحتلال وعدم السماح لنتنياهو بالتهرّب من الاتفاق ووقف قصف المدنيين.

الفصائل الفلسطينية تطالب فتح معبر رفح بالاتجاهين

إلى ذلك، طالبت فصائل فلسطينية بينها حركة “حماس اليوم الأربعاء، الوسطاء بالضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وليس باتجاه الخروج فقط من قطاع غزة، وفق ما ينصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال بيان نشرته حركة “حماس”، على حسابها بمنصة “تلغرام”: “تؤكد الفصائل والقوى الفلسطينية على ضرورة إلزام الاحتلال الصهيوني بتنفيذ ما هو مطلوب منه فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف: “نطالب الوسطاء والدول الضامنة بأهمية فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والضغط على الاحتلال كما ورد في اتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن رقم 2803”.

وشدّد البيان على أهمية “منع الاحتلال من التلاعب أو التهرب من هذه الاستحقاقات، أو حصر فتح المعبر باتجاه واحد كما تروّج له بعض المصادر الصهيونية”.

السماح بخروج الغزيين فقط

وكان من المفترض أن يُفتح معبر رفح في الاتجاهين وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب “منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية” إن معبر رفح سيفتح خلال الأيام المقبلة حصريًا لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وبتوجيه من المستوى السياسي”، في إشارة إلى الحكومة.

وتابع أنّ “خروج السكان سيتمّ عبر معبر رفح، بالتنسيق مع مصر، وبعد موافقة أمنية إسرائيلية، وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي”، من دون تفاصيل أكثر.

لكنّ مصر نفت وجود تنسيق بين البلدين لإعادة فتح معبر رفح البري حصريًا أمام خروج فلسطينيين من غزة.
وأكدت هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية تابعة للرئاسة) في بيان بوقت سابق الأربعاء، أنه “إذا تم التوافق على فتح معبر رفح، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) للسلام”.

لجنة مؤقتة لإدارة غزة تبصر النور قريبًا

إلى ذلك، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة تعتزم في غضون أسبوعين، تشكيل اللجنة التي ستُدير قطاع غزة مؤقتًا، وكذلك تشكيل مجلس السلام، الذي سيشرف عليها.

وذكرت الصحيفة أنّ مسؤولين في مركز التنسيق المدني العسكري الذي أقامته واشنطن في جنوب إسرائيل لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “أبلغوا دبلوماسيين أجانب أن الولايات المتحدة تعتزم تحديد اللجنة التي ستدير غزة مؤقتًا، وكذلك تشكيل مجلس السلام الذي سيشرف عليها، خلال أسبوعين؛ في 15 ديسمبر/ كانون الأول”.  وقالت إن هذا الأمر يمثّل “خطوة أخرى نحو تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستقبل القطاع”. 

وأوضحت هآرتس، أنّ “اللجنة التي ستتشكّل في غضون أسبوعين، ستكون لجنة تكنوقراط من سكان غزة المحليين، وستدير الحياة اليومية في القطاع حتى اكتمال الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، من بينها وقف المدفوعات للمسلحين وعائلاتهم، ومواءمة المناهج الدراسية مع المعايير الدولية، وإجراء الانتخابات”. 

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر، أنه سيتم هيكلة مجلس السلام بشكل هرمي، وسيرأسه ممثلون من دول مختلفة، وسيشرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه على المجلس، وكما أعلن ترمب، فمن المتوقع أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أحد هؤلاء الممثلين”، دون مزيد من التفاصيل.

وأضافت: “وقد طُرح اسم توني بلير، سابقًا كرئيس محتمل للمجلس، وإن لم يتضح بعد ما إذا كان سيشارك”. 

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة خلّفت في غزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء. لكن إسرائيل تخرق الاتفاق يوميًا، ما أدى إلى استشهاد 360 فلسطينيًا وإصابة 922، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأربعاء.