![]()
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار، اليوم الجمعة، إذ فتحت قواته نيرانها باتجاه سواحل مدينة خانيونس وشرقها، بينما استمرت عمليات النسف والتدمير في المناطق الشرقية من مدينة غزة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت نيرانها نحو ساحل خانيونس جنوبي القطاع، فيما أطلقت مروحية حربية نيرانًا كثيفة في المناطق الشرقية للمدينة.
كما شنّ الاحتلال غارات جوية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وكان مراسل التلفزيون العربي قد أفاد في وقت سابق بسقوط شهيدة وعدد من الجرحى إثر استهداف الاحتلال مواطنين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، إضافة إلى غارة جوية شنّها الطيران الإسرائيلي على المنطقة الشمالية الشرقية من القطاع.
ترمب والمرحلة الثانية من اتفاق غزة
سياسيًا، أفاد موقع “أكسيوس” أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم الإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة، قبل عطلة عيد الميلاد.
ووفق ما ذكره الموقع نقلًا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، فإن واشنطن تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين على وضع اللمسات الأخيرة على هيكل الحكم الجديد للقطاع، وعلى ترتيبات القوة الدولية التي ستكون جزءًا أساسيًا من الخطة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة النظر في موقفه الرافض لمشاركة قوات تركية ضمن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، في إطار الترتيبات الأمنية لما بعد وقف إطلاق النار.
مجلس السلام وهيكل الإدارة في غزة
وأوضح المسؤولون أن مجلس السلام، برئاسة ترمب، سيشكل رأس الهرم الإداري في غزة، على أن يندرج تحته مجلس تنفيذي دولي يشارك فيه عدد من القادة والمسؤولين البارزين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومستشارا ترمب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، إضافة إلى ممثلين عن الدول المشاركة في المجلس.
وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من مناطق في القطاع، مقابل انتشار قوة دولية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حاليًا.
ويأتي هذا بالتوازي مع تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية تضم شخصيات مهنية مستقلة لا ترتبط بأي فصيل، ويتراوح عدد أعضائها بين 12 و15 شخصية.
ويتوقع أن يعقد ترمب لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نهاية الشهر لمناقشة الخطوات المقبلة.
ويقترب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من إتمام شهرين على دخوله حيز التنفيذ، وسط استمرار الخروق الإسرائيلية ومساعي تل أبيب لتأجيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها الكامل بالمرحلة الأولى، بما في ذلك تسليم رفات جنود إسرائيليين، وفق ما أكد الوسطاء الدوليون، الذين يدعون بشدة للانتقال نحو المرحلة التالية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن وفدًا يضم ممثلين للجيش وأجهزة أمنية زار مصر، للبحث في إعادة رفات آخر الأسرى في قطاع غزة.
وأورد بيان صادر عن المكتب، أنه بناء على توجيهات نتنياهو توجه وفد إلى القاهرة وعقد مباحثات مع الوسطاء، بهدف ضمان إعادة المحتجز الأخير ران غفيلين مضيفا أنه اتفق على تكثيف الجهود.