![]()
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الجمعة، وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، داعيًا الى دعم الجيش من أجل استكمال عمله في مهمة حصر السلاح في جنوب البلاد.
وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيل لنطاق عملياتها في لبنان، بعد عام من وقف إطلاق النار، انضم مدنيان لبناني وإسرائيلي هذا الأسبوع إلى عضوية اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق.
“لبنان ملتزم بتطبيق القرارات الدولية”
وقال عون الخميس إن جلسة المحادثات الأولى كانت “إيجابية” ويجب البناء عليها “لإبعاد شبح حرب ثانية” بعد التي وقعت بين جيش الاحتلال وحزب الله العام الماضي.
وخلال استقباله الجمعة وفدًا من سفراء وممثلي بعثات مجلس الأمن الدولي، في إطار زيارة إلى لبنان تستمر ليومين، أكد عون “التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية”، مضيفًا: “لكننا نحتاج إلى دفع الجانب الإسرائيلي لتطبيق وقف النار والانسحاب، ونتطلع للضغط من جانبكم”.
ودعا عون، وفق تصريحات نقلتها الرئاسة، الوفد إلى “دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله”، مشيرًا إلى العمل مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) “على كافة المستويات والتنسيق مع الميكانيزم” في إشارة إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
رئيس مجلس النواب اللبناني يلتقي وفد مجلس الأمن الدولي بحضور قائد اليونيفيل في جنوب لبنان.@RuEid pic.twitter.com/Oo2Hj8WtRA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 5, 2025
مفاجأة بري بشأن رئاسة الوفد اللبناني
كذلك يلتقي الوفد الذي زار دمشق الخميس عددًا من المسؤولين اللبنانيين الجمعة، على أن يزور السبت المنطقة الحدودية، لمعاينة التقدم في تطبيق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان برفقة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس.
وعند قصر عين التينة، التقى الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وحضر الاجتماع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، ديوداتو ابانيارا.
وأكد بري “أن الاستقرار في الجنوب يستلزم التزام إسرائيل بالقرار الأممي 1701 وباتفاق وقف إطلاق النار من خلال وقف انتهاكاتها اليومية والانسحاب إلى خلف الحدود الدولية، ولا سيما بعد تكثيف اللجنة الخماسية المنبثقة عن الاتفاق لاجتماعاتها يُلزم ويفرض على إسرائيل وبشكل فوري وقف النار وبالتالي حربها الأحادية على لبنان”.
وقال بري: “لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار”، محذرًا في الوقت نفسه من “أن استمرار إسرائيل بالحرب والعدوان يجدد هذه الحرب”.
وفجر بري مفاجأة داخلية حين كشف بأنه لم يكن يعلم باسم رئيس الوفد اللبناني المدني، الذي أعلن رئيس الجمهورية أمس، وهو السفير السابق سيمون كرم، الذي ترأس الوفد اللبناني إلى اجتماعات لجنة “الميكانيزم” – المعنية بالإشراف على وقف النار – في الناقورة، في سابقة هي الأولى من نوعها من حيث مشاركة شخصية مدنية في آلية لطالما اقتصرت على ضباط الجيش.
وأوضح بري أنه من المهم التركيز على المهمة التي أولجت لكرم، وهي مهمة “تقنية لا سياسية”.
زيارة إلى الجنوب
وتعقد اللجنة المكلفة وقف إطلاق النار جلسات جديدة بحضور المندوبين المدنيين اللبناني والإسرائيلي بدءًا من 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وفق ما أبلغ عون مجلس الوزراء الخميس، مؤكدًا أن الغاية منها “حماية لبنان”.
وتأتي زيارة الوفد الأممي بعد أن شنّت إسرائيل غارات على أربع بلدات في جنوب لبنان الخميس بعد توجيه إنذارات بالإخلاء. وقالت لاحقًا انها استهدفت “بنى تحتية” تابعة لحزب الله بينها مخازن أسلحة. ووضعت ضرباتها في إطار منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية.
وقالت قوة اليونيفيل في بيان إن الغارات الخميس تعد “انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701”.
وأشارت مراسلة التلفزيون العربي من جنوب لبنان، جويس الحاج خوري، إلى أن الوفد الدولي سيقصد الجنوب وتحديدًا القطاع الغربي منه، حيث سيعاين نقطة من النقاط الخمس التي استولت عليها إسرائيل خلال العام الماضي، والتي ترفض الانسحاب منها.
وقالت خوري، إن الوفد سيستطلع الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب الإسرائيلية بالبلدات اللبنانية، وذلك من خلال الطريق الذي سيسلكه إلى نقطة اللبونة حيث يتمركز جيش الاحتلال.
ويرفض حزب الله الذي يتحدث أمينه العام نعيم قاسم الجمعة تسليم سلاحه، وتوعد بالرد على إسرائيل بعيد اغتيال قائده العسكري هيثم الطبطبائي وأربعة من معاونيه بضربات جوية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على ضاحية بيروت الجنوبية.
