صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تمديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لثلاثة أعوام، وفق ما أعلنته الوكالة الأممية.
ورحبت الأونروا عبر منصة إكس اليوم الجمعة بـ”التصويت الساحق”، الذي قالت إنه يعكس التضامن العالمي الواسع مع اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت الأونروا أن التصويت يعكس تضامن شعوب العالم أجمع مع لاجئي فلسطين. كما أنه إقرار بمسؤولية المجتمع الدولي في دعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية للاجئي فلسطين، “ريثما يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمعاناتهم المستمرة منذ عقود”.
الأونروا تعاني عجزًا في الموارد
ودعت الأونروا إلى ترجمة هذا التصويت إلى التزام حقيقي وتوفير الموارد اللازمة لضمان الوفاء بهذه الولاية.
وفي هذا الصدد، قال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة للتلفزيون العربي، إن الوكالة تُعاني عجزًا نتيجة تخفيض التمويل بنحو 200 مليون دولار.
وتحصل الوكالة التي تأسست عام 1949، على تمويلها من تبرعات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وصوّتت 151 دولة لصالح قرار تمديد ولايتها، بينما خرجت 10 أصوات معترضة من بينها إسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين، وغابت 14 دولة، وفق النسخة الإنكليزية لموقع الأونروا.
ويأتي التصويت في وقت تعمل فيه إسرائيل على حظر وعرقلة أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، ما أثار موجة استنكار عالمية، وسط تحذيرات من أن يؤدي ذلك إلى تداعيات إنسانية وسياسية وأمنية خطيرة، وحرمان ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة من الخدمات الضرورية التي تقدمها المنظمة الأممية.
وبالتزامن مع بدء الإبادة في قطاع غزة، شنّت الحكومة الإسرائيلية حملة “مزاعم” ضد الأونروا، أعقبها إقرار البرلمان الإسرائيلي مشروعي قانونين يهدفان إلى حظرها.
ودخل قرار حكومة تل أبيب بإنهاء أنشطة الأونروا في إسرائيل والقدس المحتلة حيز التنفيذ في الأول من فبراير/ شباط 2025.
والأونروا هي الجهة الرئيسية التي تُقدّم المساعدات الإنسانية، كالطعام والرعاية الصحية والتعليم والمأوى، للاجئين الفلسطينيين، وتدعم اليوم أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
