![]()
تبادلت القوات الأفغانية والباكستانية مساء اليوم الجمعة، إطلاق نار كثيف في منطقة حدودية بين البلدين، وسط تصاعد التوتر عقب فشل محادثات سلام بين البلدين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
واتّهمت سلطات “طالبان” الأفغانية مساء الجمعة، باكستان بقصف منطقة شامان الحدودية، ما دفعها إلى “الرد” قبل عودة الهدوء. بينما اتهمت باكستان في المقابل، القوات الأفغانية “بإطلاق نار غير مبرر”.
وكتب المتحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد، في منشور على منصّة “إكس”: أنّ القوات الباكستانية شنّت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار، ما اضطر قوات الإمارة الإسلامية للرد”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
من جهته، قال رئيس دائرة الإعلام في ولاية قندهار علي محمد حقمال في حديث لوكالة فرانس برس، إنّ الجانب الباكستاني استخدم “المدفعية الخفيفة والثقيلة” للردّ على القصف الباكستاني، مشيرًا إلى إصابة منازل مدنيين بقذائف هاون.
وأعلن توقّف الاشتباكات في وقت لاحق، من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا.
في المقابل، اتهم المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني مشرف زيدي في بيان، القوات الأفغانية “بإطلاق نار غير مبرر” على امتداد منطقة شامان الحدودية، مضيفًا أنّ بلاده “لا تزال في حالة تأهب تام وملتزمة بضمان وحدة أراضيها وسلامة مواطنيها”.
وأفاد سكان في الجانب الأفغاني لوكالة فرانس برس، بأنّ الاشتباكات بدأت نحو الساعة 22:30 (18:00 بتوقيت غرينيتش) واستمرت نحو ساعتين.
وجاء تبادل إطلاق النار بعد يومين من انتهاء جولة جديدة من محادثات السلام بين الجارتين في جنوب آسيا من دون تحقيق تقدّم، رغم اتفاق الجانبين على مواصلة وقف إطلاق النار الهشّ.
في الأشهر الأخيرة، تدهورت العلاقات الثنائية بشكل كبير، وقد سُجّلت في منتصف اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مُواجهة مُسلّحة غير مسبوقة أسفرت عن نحو 70 قتيلًا، في أسوأ أعمال عنف على الحدود منذ تولّي “طالبان” السلطة في أفغانستان عام 2021.