![]()
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بغداد طلبت من المسؤولين الأميركيين خلال الاجتماعات الأخيرة إدخال تعديلات على قرار التحذير من السفر إلى العراق.
وأوضح في حديث إلى التلفزيون العربي على هامش منتدى الدوحة 2025 أن الموقف الأميركي من ملف الفصائل واضح، لكنه شدد على أن هذا الموضوع شأن داخلي يرتبط بالدستور العراقي، مبينًا أن النقاشات الجارية داخل البلاد تختلف تمامًا عن أي ضغوط خارجية.
وأضاف أن العراق بحاجة إلى هذا الحوار الداخلي، وأنه يسير في الاتجاه الصحيح، متوقعًا التوصل قريبًا إلى حلول، ومؤكدًا أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة وحدها.
وأشار حسين إلى أن العراق أوضح للجانب الأميركي أن نظامه السياسي يقوم على أساس المصالح الوطنية.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد التقى في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي المبعوث الأميركي توم براك.
وناقش الجانبان سبل دعم استقرار سوريا وأمنها وتعافيها الاقتصادي بما ينعكس إيجابًا على استقرار العراق وازدهاره وفق بيان لرئيس الوزراء العراقي.
وأمس، لفت براك للتلفزيون العربي إلى أن الوضع في العراق معقد صعب للغاية مقرًا بفشل السياسات الأمريكية خلال العقدين الأخيرين في المساعدة لإعادة الاستقرار هناك.
علاقات العراق بدول الجوار
وتطرّق الوزير العراقي إلى الجدل الذي رافق صدور قرار تصنيف حزب الله اللبناني والحوثيين ضمن قوائم الإرهاب في العراق قبل التراجع عنه، مؤكدًا أن ما جرى كان نتيجة خطأ، وأن لجنة تحقيق شُكّلت للنظر في ملابساته.
وبشأن العلاقات مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد، قال وزير الخارجية العراقي إن بغداد تتابع الوضع السوري بدقة، وإن العلاقات بين البلدين طبيعية حاليًا، مع التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة لتحقيق الاستقرار.
ووصف حسين العلاقات بين العراق وتركيا بأنها “طبيعية”، مع وجود بعض الملفات التي تتطلب المزيد من النقاش، وأبرزها ملف المياه الذي يمثّل تحديًا كبيرًا للعراق، مشيرًا إلى وجود تفاهم واضح مع أنقرة حول هذا الموضوع.
