![]()
شرق النيل: مروة الزين
تعاني منطقتا الكرياب والوادي الأخضر بشرق النيل من انقطاع متواصل للمياه منذ فترة طويلة مما فاقم معاناة السكان وأجبرهم على البحث عن بدائل مرهقة وغير آمنة. ويؤكد الأهالي أن الأزمة تجاوزت حدود المشكلة الخدمية العادية لتصبح دليلاً واضحاً على التهميش الذي يطال المنطقتين في ظل غياب تام للمسؤولين وعدم استجابتهم للبلاغات والشكاوى المتكررة.
ويشير المواطنون إلى أن معاناة الأسر تتضاعف بسبب عجز الكثير منها عن شراء المياه يومياً لعدم توفر مصادر دخل ثابتة الأمر الذي جعل الحصول على المياه مسألة فوق طاقتها. وتضطر بعض الأسر للاعتماد على جلب المياه من مسافات بعيدة أو تقليل استهلاكها إلى الحد الأدنى ما وضعهم في ظروف معيشية قاسية يصعب تحملها.
كما أوضح سكان الكرياب أن منطقتهم تعاني من تدهور في خدمة الكهرباء حيث يوجد عمود واحد واقع لم تتم صيانته رغم سهولة إصلاحه مما يزيد من استغراب الأهالي تجاه ما وصفوه بالإهمال غير المبرر. وشددوا على أن استمرار غياب الخدمات الأساسية يفاقم الأوضاع الإنسانية خاصة مع ارتفاع الأسعار واحتياج الأسر للمياه والكهرباء في متطلبات الحياة اليومية.
وطالب الأهالي الجهات المختصة بالتدخل العاجل لمعالجة أزمة المياه وإصلاح البنية التحتية للكهرباء مجددين دعوتهم لمسؤولين لإجراء زيارة ميدانية تقف على حجم المعاناة وتضع حلولاً جذرية تعيد الخدمات إلى وضعها الطبيعي وتخفف العبء عن كاهل السكان.