شهيدان وجرحى بنيران الاحتلال.. فلسطين: ركام غزة يتجاوز 60 مليون طن

شهيدان وجرحى بنيران الاحتلال.. فلسطين: ركام غزة يتجاوز 60 مليون طن

Loading

استشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون، الإثنين، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وهذا خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حركة حماس وإسرائيل، ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار، استشهد 376 شخصًا وأصيب 981 آخرين وانتشلت جثامين 626 شهيدًا، لترتفع حصيلة حرب الإبادة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 70,365 شهيدًا و171,058 إصابة؛ وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الإثنين.

شهيدان وجرحى في غزة

وفي التفاصيل، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، باستشهاد فلسطينية، مساء الاثنين، إثر استهدافها برصاص مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال في مخيم حلاوة بمنطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

كما نقل المركز عن مصادر طبية، استشهاد فلسطيني متأثرًا بإصابته بقصف الاحتلال منزلًا يعود لعائلة الجرو في منطقة البصّة قرب محطة عكيلة غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي هجوم آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء إلقاء مسيّرات تابعة لجيش الاحتلال من طراز “كوادكوبتر” قنابل على خيام النازحين في محيط سوق العملة بمدينة غزة، ما أدى إلى إصابات متفاوتة في صفوف المدنيين.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، نقل 5 شهداء فلسطينيين إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، إضافة إلى 11 جريحًا.

وفي سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

كما أصيب عدد من المواطنين، جرّاء قصف طيران الاحتلال الحربي منزلًا في محيط مسجد بلال، بمنطقة البصة، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفاد مصدر محلي، بأن الطيران المروحي الإسرائيلي أطلق النار بكثافة شرقي مدينة رفح وشرقي خانيونس، تزامنًا مع قصف مدفعي للأحياء الشرقية، فيما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف للمباني السكنية شمال غربي مدينة رفح.

ركام غزة يتجاوز 60 مليون طن 

إلى ذلك، أفادت معطيات رسمية فلسطينية بأن حجم الركام بغزة والناتج عن تدمير المباني والمنشآت بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، يتجاوز 60 مليون طن بينها 4 ملايين طن نفايات خطرة، محذرة في الوقت ذاته من آثار هذا الكم الكبير من النفايات.

جاء ذلك في عرض قدمته سلطة جودة البيئة (المسؤولة عن جميع القضايا البيئية في فلسطين)، الإثنين، خلال اجتماع لغرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية (قطاع) غزة، وفق بيان مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني.

وذكرت “جودة البيئة”، أن حجم الركام الناتج عن تدمير المباني والمنشآت تجاوز 60 مليون طن “بينها 4 ملايين طن نفايات خطرة و50 ألف طن أسبستوس (ألياف معدنية تصنف كمادة مسرطنة)، إضافة إلى نحو 100 ألف طن من المتفجرات والأجسام غير المنفجرة”.

وأضافت أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دمرت 80% من أنظمة المياه والصرف الصحي وتسببت في تلوث واسع للحوض الجوفي الساحلي، إضافة إلى تدمير أكثر من ألفي منشأة صناعية.

وأوضحت أنه تم إنشاء العديد من مكبات النفايات العشوائية وتكدس أكثر من 700 ألف طن من النفايات الصلبة وتدمير مكبات النفايات الصحية ومحطات معالجة النفايات الطبية وتلوث مناطق جديدة نتيجة النزوح القصري للأهالي من الشمال للوسط والجنوب.

وزادت أن ذلك أدّى إلى “تسرب كبير للمواد الكيميائية والزيوت والخلايا الشمسية والبطاريات والأسبستوس إلى التربة والمياه السطحية”.

تلوث كثيف بالمياه العادمة وبقايا المتفجرات

وفيما يتعلق بالقطاع الساحلي، أوضحت سلطة البيئة أنه شهد تلوثًا كثيًفا بالمياه العادمة وبقايا المتفجرات، والنفايات الصلبة والخطرة.

ولفتت إلى أن عمق نحو 700 – 1000 متر داخل البحر ملوثة ببقع رمادية وسوداء، ما أدى إلى تقليص مساحة الصيد.

كما أشارت إلى تدمير 3700 دونم (الدونم ألف متر مربع) من البيئة الساحلية والشاطئية و50% من محمية وادي غزة وهي المحمية الطبيعية الوحيدة في القطاع.

وذكرت “جودة البيئة” أن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، تلوثت بالمياه العادمة والنفايات الصلبة والمواد المتفجرة، إلى جانب تدمك (تصلب) التربة نتيجة حركة الآليات العسكرية وتدمير الطبقة الصالحة للزراعة.

وأضافت أن العدوان الإسرائيلي “دمر 95% من المحاصيل الزراعية و98% من المحاصيل الشجرية و89% من المحاصيل السنوية بغزة”.