![]()
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، جامعة بيرزيت شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة من ثلاثة مداخل، واحتجزت عددًا من حراسها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وذكرت مصادر محلية أن قوة عسكرية كبيرة داهمت الحرم الجامعي عند الرابعة فجرًا، واحتجزت خمسة من عناصر أمن الجامعة وصادرت هواتفهم.
وبحسب المصادر، أغلق الجيش البوابات الرئيسية الثلاث للجامعة، وانتشر جنوده في محيط عدد من المباني والكليات.
وأعلنت إدارة الجامعة تأجيل الدوام الأكاديمي والإداري حتى الساعة التاسعة صباحًا حفاظًا على سلامة الطلبة والموظفين.
وقالت مراسل التلفزيون العربي كريستين ريناوي إن اليات الاحتلال انسحبت من جامعة بيرزيت بعد اقتحامها حيث حافظت على وجود عسكري بسيط في محيطها.
مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي
وفي سياق متصل، اندلعت مساء الإثنين مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامات نفذها الجيش في عدة بلدات بالضفة الغربية المحتلة، استخدم خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت من دون تسجيل إصابات.
وقالت إذاعة “صوت فلسطين”، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وإطلاق نار. كما شهدت قرية المغير شمال شرق رام الله مواجهات تخللتها قنابل صوتية، إضافة إلى مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها من دون اعتقالات، وفق وكالة “وفا”. واقتحمت القوات أيضًا قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله دون تنفيذ اعتقالات.
وفي شمال الضفة، طالت الاقتحامات بلدتي السيلة الحارثية وقباطية غرب وجنوب جنين، فيما أطلق الجيش قنابل ضوئية في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
تواصل اعتداءات المستوطنين
في سياق متصل، أفادت منظمة “البيدر” الحقوقية بأن مستوطنين قاموا بهدم بركس سكني يعود لعائلة داوود البعران في منطقة الديوك التحتا غرب أريحا، كما اعتدوا على أراضٍ فلسطينية في قرية المنيا قرب كيسان شرق بيت لحم عبر حراثتها، في إطار نشاط استيطاني متصاعد.
وتؤكد الأمم المتحدة أن المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية غير قانونية وتشكل عائقاً أمام حل الدولتين، رغم عجزها عن وقف هذه الانتهاكات.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شهدت الضفة الغربية والقدس تصعيدًا كبيرًا في الاعتداءات الإسرائيلية، أسفر عن استشهاد أكثر من 1092 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفًا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفًا، وفق إحصاءات فلسطينية.
