![]()
فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على شبكة، معظم أعضائها كولومبيون، تجنّد مقاتلين لحساب قوات الدعم السريع في السودان.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت نحو 12 مليونًا إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى خارجها، وأدت إلى تدمير البنية التحتية، مما جعل السودان يعاني “أسوأ أزمة إنسانية” في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وشددت واشنطن في الآونة الأخيرة لهجتها حيال قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في السودان، ودعت إلى قطع الدعم عنها ووقف تزويدها بالأسلحة.
عقوبات أميركية على شبكة كولومبية تساند الدعم السريع
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرضَ عقوبات على شبكة “تجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرّب عناصر، من بينهم أطفال، للقتال ضمن قوات الدعم السريع السودانية”، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي إن “قوات الدعم السريع أظهرت مرارا استعدادها لاستهداف المدنيين، ومن بينهم رضّع وأطفال صغار”.
وتشمل العقوبات الأميركية أربع كيانات وأربعة أفراد من بينهم الإيطالي الكولومبي ألفارو أندريس كويجانو بيسيرا، وهو جندي كولومبي سابق، ومتهم بالاضطلاع “بدور أساسي في تجنيد الجنود الكولومبيين السابقين ونشرهم في السودان”.
ومن أبرز ما تتضمنه هذه العقوبات، حظر الدخول إلى الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول محتملة للمعنيين، وحظر تقديم الدعم المالي أو المادي لهم.
The civil war in Sudan has destabilized the region and created conditions that enable terrorist groups to grow.
Today, Treasury imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to…
— Treasury Department (@USTreasury) December 9, 2025
وأشارت واشنطن إلى أن مئات الجنود الكولومبيين السابقين شاركوا بالقتال في السودان إلى جانب قوات الدعم السريع منذ سبتمبر/ أيلول 2024.
وكان هؤلاء ضمن الوحدات التي خاضت معارك عدة، من بينها تلك التي أفضت أخيرًا إلى سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور (غرب السودان) في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
