أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، استشهاد معتقل من محافظة بيت لحم في مستشفى إسرائيلي بالقدس المحتلة، بينما تتواصل اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل عبد الرحمن سفيان محمد السباتين (21 عامًا) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، في مستشفى “شعاري تسيدك” الإسرائيلي التي نُقل إليها من سجون الاحتلال.
وكان السباتين قد اعتُقل منذ 24 يونيو/حزيران 2025، وكان لا يزال موقوفًا حتى لحظة استشهاده.
وباستشهاد المعتقل السباتين، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 85 شهيدًا، من الذين عُرفت هوياتهم.
مؤسسات الأسرى الفلسطينية تعلن استشهاد معتقل من محافظة بيت لحم في مستشفى إسرائيلي بالقدس المحتلة.. آخر التطورات الميدانية في الضفة مع مراسلتنا كريستين ريناوي@christinerinaw3 pic.twitter.com/W9eD26zj1b
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 10, 2025
وهذا العدد هو الأعلى تاريخيًا، بحيث أصبحت هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، إذ ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 322، علمًا أنً هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
100 معتقل بالضفة
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني للتلفزيون العربي، اليوم الأربعاء، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 100 فلسطيني على الأقل وهو يخضعهم لتحقيق ميداني في الضفة الغربية، بعد حملة اقتحامات ومداهمات واسعة.
وأكدت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عمليات اقتحام في سلفيت ونابلس شمالي الضفة، وبلدة سلواد في رام الله، كما وسّع من مداهماته في بدلة أبو ديس شرق القدس المحتلة، كما نفّذ عدد من الاعتقالات في شمال الخليل.
وأشارت مراسلة العربي إلى أنّ جيش الاحتلال يُواصل تصعيده في مدن وبلدات الضفة بشكل يومي، عبر تلك المداهمات والاقتحامات التي يتخلّلها عمليات احتجاز لمواطنين فلسطينيين، واعتقالات.
وأوضحت ريناوي أنّ عمليات احتجاز الفلسطينيين تجري في أجواء باردة، حيث يتعمّد جيش الاحتلال وضع الموقوفين في العراء وأحيانًا يُجبر الشبّان منهم على خلع ملابسهم ويخضعهم للتفتيش مع التنكيل بهم.
وشملت حملة الاعتقالات اليوم، أسرى مُحرّرون وقيادات ونشطاء من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”الجبهة الشعبية”.
حملة الاعتقالات
واعتقل جيش الاحتلال 50 فلسطينيًا في نابلس، و15 في سلفيت، و13 في أريحا، و20 في بلدتي أبو ديس والعيزرية.
ومن بين المعتقلين نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية العاشرة ناصر الدين الشاعر، الذي جرى احتجازه والتحقيق معه ميدانيًا، قبل أن يُفرج عنه بعد ساعات.
كما اعتّقل الأسير السابق محمد العارضة من منزله في بلدة عرابة إلى الجنوب من جنين.
وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، وما رافقها من مداهمات مكثفة واعتقالات في مدن وبلدات عدة، وسط توتر متزايد في المنطقة.
من جانبه، أشار المركز الفلسطيني للإعلام إلى أنّ عملية اقتحام منطقة رأس العين، تخلّلها إطلاق قنابل غاز من جنود جيش الاحتلال قبل اعتقال عدد من الفلسطينيين.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي في الضفة قبل أكثر من عامين استشهد نحو 1091 فلسطينيًا، إضافة إلى إصابة نحو 11 ألف، وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
