![]()
في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تسلّلت قوات إسرائيلية من موقع مسكاف عام، على حدود لبنان الجنوبية إلى بلدة العديسة. وقامت بتفخيخ منزل في وسط البلدة، ثمّ عمدت إلى تفجيره فجر يوم الثلاثاء.
كما تسلّلت قوة إسرائيلية ليل الثلاثاء إلى أطراف مدينة الخيام، وتحديدًا في منطقة وادي العصافير، وفجّرت أحد المنازل، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وقد وثّقت كاميرا التلفزيون العربي المشهد الميداني في موقع تفجير المنزل في بلدة العديسة الخالية من سكانها.
وقد ألحقت الحرب دمارًا كبيرًا في معظم بلدة العديسة، وفق ما أفادت مراسلة التلفزيون العربي في جنوب لبنان، جويس الحاج خوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها القوات الإسرائيلية وتتوغّل داخل الأراضي اللبنانية، انطلاقًا من مواقعها العسكرية قبالة الحدود، أو من مواقع عسكرية استحدثتها داخل الأراضي اللبنانية.
حركة دبلوماسية فرنسية
وتأتي هذه التطورات الأمنية فيما تسعى الدولة اللبنانية إلى محاولة وقف التصعيد الإسرائيلي، أو أقلّه خفض حدّته، من خلال خطوات سياسية تُرجمت بإدخال شخصٍ مدني، وهو السفير السابق سيمون كرم، إلى لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية “الميكانيزم”.
كما تتواصل المساعي الدبلوماسية مع الموفدين الدوليين، حيث يزور بيروت الموفدُ الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الذي التقى رئيس الجمهورية. وسيلتقي لودريان عددًا من المسؤولين اللبنانيين، في محاولة للعب دور وساطة لخفض التصعيد، خصوصًا أنّ فرنسا عضو في لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، وهي أيضًا إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي لم يُنفّذ حتى اللحظة من قبل إسرائيل.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار كبير.
ومساء الإثنين، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات على إقليم التفاح جنوب لبنان.واستهدفت الغارات الوادي الممتد بين بلدات عزة ورومين أركي وأطراف بلدة جباع ومرتفعات جبل صافي”.
