![]()
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي استكمال السيطرة على محافظة المهرة ووادي حضرموت، في وقت اتّهم رئيس حلف قبائل حضرموت قوات الانتقالي الجنوبي، بشنّ هجوم وصفه بالغادر على مواقع تابعة للحلف، وطالب بوقف التصعيد.
وأكملت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على كامل مديريات محافظتي وادي حضرموت والمهرة، بينما تجاوز التلويح بالانفصال إلى إعلانه المضي فيه.
ووصف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي هذا التحرك بأنًه “انتصارات ميدانية”، قائلًا إنّ المجلس سيُباشر مرحلة ما سمّاها “دولة الجنوب العربي الجديدة”.
ومنذ تأسيسه عام 2017، ظلّ المجلس يحلم بفضّ اتفاق توحيد اليمن الشمالي والجنوبي الموقع في مايو/ أيار عام 1990، أيام حكم الرئيس الراحل علي عبد صالح.
وأخرجت التطورات الأخيرة والعمليات العسكرية الواسعة التي نفّذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات شرق ووسط البلاد، هذا التوجّه إلى العلن، حيث خرجت فعاليات شعبية ورُفعت رايات الجنوب في كل الهجمات والعمليات التي تشنّها قوات الانتقالي الجنوبي.
وبات المجلس يُسيطر فعليًا على المناطق نفسها التي كانت تُشكّل اليمن الجنوبي قبل الوحدة، وهي محافظات حضرموت وعدن، وأبين ولحج وشبوة والصحراء والمهرة.
وقُوبل هذا الأمر بانتقادات شديدة اللهجة من قبل “حلف قبائل حضرموت” الذي وصف هجوم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بـ”الغادر”.
ووقع 11 حزبًا ومُكوّنًا سياسيًا يمنيًا على بيان تنديد ورفض لتحركات الانتقالي الجنوبي، مطالبين بوضع حد للاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية.
وفي ظل هذه التطورات الميدانية، تتحرّك السعودية لوقف التصعيد، حيث أرسلت الرياض وفدًا رسميًا في إطار الوساطة التي تقوم بها، حيث التقى الوفد السعودي أعيان مديريات وادي وصحراء حضرموت، ومدينة المكلا ومديريات الساحل.