![]()
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي “استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة، لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025”.
وأوضحت هيئة البث، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، أن “الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه”.
سلاح الجو الإسرائيلي رفع جهوزيته
ووفق الهيئة، أشارت المصادر إلى أن “سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان”.
ويوضح مراسل التلفزيون العربي في القدس عبد القادر عبد الحليم أن ذلك يفسر رصد مقاتلات إسرائيلية في سماء سوريا.
ويلفت إلى أن هيئة البث أفادت بأن إسرائيل نقلت لواشنطن رسالة، وصلت إلى الجانب اللبناني، مفادها أن إسرائيل ستقوم بنزع سلاح حزب الله إن لم تقم الحكومة اللبنانية بذلك، وإن كان ثمن ذلك أيام من الأعمال العدائية، وفق زعم الهيئة.
إسرائيل تتوعد لبنان.. ما هي تفاصيل الخطة العسكرية والتصعيد المتوقع؟@mchebaro@WaelTamimi pic.twitter.com/vu7i1YdDQO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 11, 2025
ويشير المراسل إلى أن اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب سيكون حاسمًا بشأن الملف اللبناني.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح وضمنه ما يملكه “حزب الله” بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
وانتشر حتى اليوم نحو 9300 جندي وضابط من الجيش اللبناني جنوبي الليطاني في جنوب لبنان.
الجيش اللبناني أنجز 90% من بنود اتفاق وقف النار
بدورها، نقلت مراسلة التلفزيون العربي في جنوب لبنان جويس الحاج خوري، عن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قوله إن الجيش أنجز نحو 90% من بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية، وإن الأسابيع التي تفصلنا عن نهاية هذا العام سيستكمل خلالها الجيش – بمؤازرة قوات اليونيفيل – ما تبقى من تلك الخطة.
ويؤكد رئيس البرلمان اللبناني أن التفاوض وإطاره بين لبنان وإسرائيل محصور بلجنة الميكانيزم وأن هذا التفاوض مبني بشكل أساسي على الانسحاب الإسرائيلي، واستكمال انتشار الجيش واستكمال خطة حصر السلاح.
ويأتي ذلك فيما تنتهك إسرائيل بوتيرة شبه يومية، اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الأشخاص إلى جانب دمار مادي هائل.
ولا تستثني الاعتداءات الإسرائيلية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان “اليونيفيل” التي تعرضت لسلسلة هجمات.
وأعلنت “اليونيفيل” في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن دورية لها تعرّضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين من دبابة في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، داعية الجيش الإسرائيلي إلى التوقف عن “السلوك العدواني” ضدّ قواتها.
