أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، مساء السبت، مقتل عسكريين اثنين ومدني أميركيين وإصابة 3 جنود آخرين، إثر كمين نفّذه مسلح من تنظيم الدولة في سوريا.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” نقلًا عن مصدر أمني دون تسميته “بتعرض قوات أمن سورية وقوات أميركية لإطلاق نار قرب مدينة تدمر، أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة”.
وأوضح المصدر أن الحادث أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأميركية، فيما قُتل مطلق النار، دون معلومات إضافية بشأن دوافع الحادث أو ملابساته.
مقتل 3 أميركيين في هجوم تدمر
وقالت “سنتكوم” في بيان عبر منصة إكس: إن” عسكريين أميركيين تعرضوا لكمين نفذه مسّلح من تنظيم الدولة”.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل عسكريين اثنين ومدني، وإصابة 3 عسكريين آخرين، مشيرة إلى أنه جرى اشتباك مع المسلح أدى إلى مقتله.
وتابعت: “احتفاظا بالخصوصية واحتراما لأسر الضحايا، ووفقًا لسياسة وزارة الحرب، سيتم حجب هويات العسكريين إلى حين مرور 24 ساعة على إبلاغ ذويهم”.
ولفتت القيادة المركزية الأميركية إلى أنه “سيتم تزويد وسائل الإعلام بالمستجدات فور توفرها”.
طائرات التحالف تحلق على علو منخفض وتلقي قنابل مضيئة في سماء مدينة تدمر شرق حمص pic.twitter.com/63mWk1ufkx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 13, 2025
وكانت وزارة الداخلية السورية قالت في وقت سابق إنه “كان هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية باحتمال حصول خرق أو هجمات متوقعة لداعش”.
وتابعت أن “قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لداعش بعين الاعتبار”، وفق ما نقل إعلام رسمي.
قراءة عسكرية لهجوم تدمر
الباحث في الشأن العسكري عمار فرهود وصف العملية بأنها هجوم نفّذه “ذئب منفرد”، مشيرًا إلى أنّ هذا النوع من العمليات يعتمد بشكل أساسي على عنصر المباغتة والمفاجأة.
وفي حديث للتلفزيون العربي من إدلب، أوضح فرهود أنّ القوات الأميركية، رغم احترافيتها العالية، لا يمكنها منع عنصر المفاجأة بشكل كامل، إذ قد يتمكن المهاجم من التسلل دون إثارة الشكوك بسبب مظهره أو طريقة تحركه، خصوصًا إذا كان المستهدفون من حرس البوابة الخارجية لنقطة الاجتماع.
وأضاف أنّ المهاجم ربما استخدم سلاحًا آليًا بنظام الرش السريع، ما سمح له بإطلاق عدد كبير من الطلقات في وقت قصير، وهو ما يفسر سقوط ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى.
وأردف فرهود أنّ مثل هذه النتائج طبيعية في حال كان المهاجم مدرّبًا جيدًا على استخدام السلاح ويعرف كيفية توجيه نيرانه بدقة.
وختم فرهود بالقول إنّ القوات الأميركية كان ينبغي أن تتخذ إجراءات أمنية مشددة أكثر من المعتاد لتفادي مثل هذه الخسائر.
