![]()
قُتل 9 مدنيين وأُصيب 17 آخرين بينهم كادر طبي جراء قصف بالمدافع وبطائرات مسيرة تابعة للدعم السريع على مستشفى الدلنج العسكري ومواقع مدنية بمنطقة الكرول والسماسم بجنوب كردفان.
وأكد مصدر في المستشفى العسكري أنّ من بين المصابين مرضى أو مرافقون لهم في مستشفى ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع وحليفتها “الحركة الشعبية لتحرير السودان” في قطاع الشمال.
تفاقم أزمة النزوح
يأتي ذلك فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأحد، نزوح 905 أشخاص من ولاية جنوب كردفان باتجاه الحدود مع دولة جنوب السودان المجاورة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، نتيجة تفاقم انعدام الأمن.
وأفادت المنظمة في بيانين منفصلين، بأنّ فرقها الميدانية رصدت نزوح 365 شخصًا من مدينة كادوقلي بين 11 و13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كما نزح 85 شخصًا من بلدة الكويك بمحافظة الريف الشرقي خلال الفترة نفسها، إضافة إلى نزوح 455 شخصًا من مدينة الدلنج جراء تفاقم الأوضاع الأمنية.
ويأتي تزايد أعداد النازحين في جنوب كردفان بالتزامن مع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني من جهة، و”قوات الدعم السريع” وحليفتها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة أخرى.
وكشفت إحصاءات لفرق الأمم المتحدة الشهر الماضي، عن هروب أكثر من 41 ألف شخص من العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان..
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف مؤخرًا. ومن بين 18 ولاية في البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على ولايات دارفور الخمس غربًا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
تصاعد كثيف لأعمدة الدخان جراء هجوم بالمسيرات على مقر تابع للأمم المتحدة في كادوقلي والجيش يتهم الدعم السريع
السودان pic.twitter.com/5v1ko5Sw9A— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 13, 2025
السعودية تطالب بوقف الحرب
سياسيًا، طالبت السعودية، اليوم الأحد، بالوقف الفوري للحرب في السودان وحماية المدنيين والحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته، معربة عن إدانتها للهجوم الذي تعرّض له مقر بعثة الأمم المتحدة في ولاية جنوب كردفان (جنوب).
وشدّدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، على “ضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة، بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، بتاريخ 11 مايو/أيار 2023”.
وكان طرفا الصراع قد توصلا في أبريل/نيسان 2023، إلى اتفاق هدنة بمدينة جدة برعاية السعودية وواشنطن، تضمن الالتزام بحماية المدنيين وانسحاب “الدعم السريع” من المنشآت المدنية، وهو ما لم تلتزم به الأخيرة.
