نهاية الحُلم الأوكراني.. زيلينسكي يُعلن التخلّي عن طموح الانضمام للناتو

نهاية الحُلم الأوكراني.. زيلينسكي يُعلن التخلّي عن طموح الانضمام للناتو

Loading

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تخلّي بلاده عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مقابل ضمانات أمنية غربية كحلّ وسط لإنهاء الحرب مع روسيا.

وجاء تعليق زيلينسكي أثناء توجّهه إلى العاصمة الألمانية التي تستضيف محادثات سلام لإنهاء أكثر الصراعات إزهاقًا للأرواح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

“حلٌّ وسط من جانب أوكرانيا”

وأكد زيلينسكي أنّ القبول بالضمانات الأمنية التي قدّمتها الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون وغيرهم من الشركاء -باعتبارها بديلًا عن عضوية أوكرانيا بحلف الناتو– هو بمثابة حل وسط من جانب أوكرانيا.

وقال: “منذ البداية، كانت رغبة أوكرانيا هي الانضمام إلى حلف الناتو. هذه ضمانات أمنية حقيقية. لكن بعض الشركاء من الولايات المتحدة وأوروبا لم يدعموا هذا الاتجاه، وبالتالي، فإن الضمانات الأمنية الثنائية بين كييف وواشنطن، والضمانات الشبيهة بالمادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو المقدمة لنا من جانب الولايات المتحدة، والضمانات الأمنية من الزملاء الأوروبيين، وكذلك دول أخرى مثل كندا واليابان، هي فرصة لمنع غزو روسي آخر”.

وأضاف: “هذا بالفعل حل وسط من جانبنا”، مشيرًا إلى أن الضمانات الأمنية يجب أن تكون ملزمة قانونيًا.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنّ كييف والدول الأوروبية والولايات المتحدة تبحث خطة مؤلفة من 20 بندًا، وإنه سيجري التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في نهاية المطاف، مضيفًا أن كييف لا تُجري محادثات مباشرة مع روسيا.

وذكر أنّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على طول خطوط التماس الحالية سيكون خيارًا مُنصفًا.

“لحظة حرجة”

والتقى الرئيس الأوكراني في برلين بالمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في محادثات استضافها المستشار الألماني فريدريش ميرتس.

وأكد مصدر لوكالة رويترز إنّ ميرتس أدلى بتعليقات مقتضبة قبل أن يترك الجانبين للتفاوض. ومن المقرر أن يصل قادة أوروبيون آخرون إلى ألمانيا لإجراء محادثات غدًا الإثنين.

من جانبها، أوضحت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) أنّها تعمل على تنقيح المقترحات الأميركية التي دعت كييف -في مسودة كُشف عنها الشهر الماضي- إلى التنازل عن مزيد من الأراضي، والتخلّي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف “الناتو”، وقبول قيود على قواتها المسلحة.

ووصفت دول الترويكا هذه المرحلة بأنّها “لحظة حرجة” يُمكن أن ترسم مستقبل أوكرانيا، وسعوا إلى تعزيز مالية كييف من خلال الاستفادة من أصول البنك المركزي الروسي المُجمّدة لتمويل الموازنة العسكرية والمدنية لأوكرانيا.

وتُمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا لأوكرانيا التي تناضل من أجل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بوصفه ضمانة في مواجهة الهجمات الروسية، وأدرجت هذا الطموح في دستورها.

وتُلبِّي هذه الخطوة أيضًا أحد أهداف روسيا في الحرب، رغم أنّ كييف متمسّكة حتى الآن بموقفها الرافض للتنازل عن أي من أراضيها لموسكو.