أسرى فلسطين.. مروان البرغوثي تعرض لـ7 اعتداءات وحشية بسجون إسرائيل

أسرى فلسطين.. مروان البرغوثي تعرض لـ7 اعتداءات وحشية بسجون إسرائيل

Loading

أكدت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى في سجون إسرائيل، اليوم الثلاثاء، أن الأسير مروان البرغوثي تعرّض “لـ7 اعتداءات وحشية” خلال الأشهر الماضية، أسفرت عن إصابته بكسور.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بعد أيام من تلقي عائلة البرغوثي “اتصالًا مجهولًا” أفاد بتعرّضه لاعتداء وحشي داخل زنزانته.

واعتقلت إسرائيل القيادي في حركة “فتح” مروان البرغوثي عام 2002، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون (1928-2014) قد عبّر عن أسفه لأن الجيش لم يقتل البرغوثي، قائلاً إنه كان يفضّل لو كان من تصفه الدوائر الأمنية الإسرائيلية بالعقل المدبّر للانتفاضة الثانية “رمادًا في جرة”.

ويقضي مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، خمسة أحكام بالسجن المؤبد بعد إدانته بالقتل والشروع في القتل، ويحظى بشعبية فلسطينية واسعة.

مروان البرغوثي يعاني من آثار اعتداءات

وقال البيان المشترك إن محامي البرغوثي تمكن من زيارته الأحد الفائت، مشيرًا إلى أنه “بكامل وعيه وقوته رغم معاناته المستمرة من آثار اعتداءات سابقة تعرض لها خلال الأشهر الماضية، شملت سبع عمليات اعتداء وحشية أسفرت عن إصابته بعدة كسور في الأضلاع”.

وأضاف أن آخر تلك الاعتداءات كان في 15 سبتمبر/ أيلول 2025، عقب تهديدات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير له داخل زنزانته في أغسطس/ آب الماضي.

وحذّر البيان من أن “منظومة السجون الإسرائيلية لم تتوقف عن استهداف الأسرى والمعتقلين، وخصوصًا قيادات الحركة الأسيرة الخاضعة لعزل انفرادي منذ أكثر من عامين، في إطار محاولات لتصفية القيادات وتصاعد عمليات الإعدام البطيء بحقهم”.

ولفت إلى “حرب نفسية منظمة ضد الأسرى تضمنت تصعيد الإذلال والقهر وتجديد العزل الانفرادي، وتنفيذ اعتداءات متكررة خلال نقل الأسرى بين السجون”.

ودعا البيان “المنظمات الدولية إلى محاسبة الاحتلال وقادته على هذه الجرائم الممنهجة وغير المسبوقة بحق الأسرى والمعتقلين”، معتبرًا أن الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى “ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حذّر مدير نادي الأسير أمجد النجار، في بيان، من “مخطط إسرائيلي خطير يهدف إلى اغتيال البرغوثي وهو رهن الاعتقال، في جريمة مركبة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

إسرائيل ترفض كشف ملابسات استشهاد ممرض فلسطيني

في سياق ذي صلة، رفضت إسرائيل الكشف عن معلومات تتعلق بملابسات استشهاد ممرض فلسطيني من قطاع غزة قبل عامين في معتقل “سدي تيمان” العسكري سيئ الصيت.

وذكرت صحيفة “هآرتس”، مساء الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلب عائلة ممرض فلسطيني بتقديم معلومات حول ظروف مقتل ابنهم، دون تسميته، في معتقل “سدي تيمان”.

وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن الممرض الفلسطيني من غزة اعتُقل قبل عامين، وتوفي داخل المعتقل، مشيرة إلى أن التحقيقات في مقتله ما تزال جارية.

وأوضحت أن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض كذلك تسليم عائلة الممرض الفلسطيني نتائج تحليل الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، رغم لجوء العائلة إلى المحكمة.

وبيّنت الصحيفة أن “الحكومة الإسرائيلية ما تزال بطيئة في الإجراءات، وترفض تقديم نتائج تشريح الجثة رغم تنفيذ العملية في مايو/ أيار الماضي، أي بعد نحو عام ونصف على الوفاة”.

وأضافت أن “الردود التي قدمتها إسرائيل بشأن مقتل الممرض الفلسطيني تُظهر تباطؤًا في التحقيقات الخاصة بوفاة المعتقلين الغزيين داخل المنشآت العسكرية، والتي لم تُسفر حتى الآن عن أي لائحة اتهام”، بحسب الصحيفة.

وتصاعدت الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى بالتوازي مع حرب إبادة جماعية شنتها تل أبيب على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت لعامين، وأدت إلى استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي والاعتداءات الجنسية، ما أودى بحياة العشرات منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.