الخرطوم : رقية يونس

أصدرت المحكمة الجنائية امس بناءً علي توجيهات المحكمة العليا الخرطوم  حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً  وتعزيراً، في مواجهة عضو سابق بجهاز المخابرات العامة والمعروف بمواقع التواصل الاجتماعي بـ(أب جيقة)، لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والقتل العمد لطالب كلية الطب حسن محمد عمر.
يذكر ان الشهيد  (حسن) لقي حتفه إبان تظاهرات اندلعت بشارع السيد عبدالرحمن في 25/12/2018م دعا لها تجمع المهنيين السودانيين، وذلك لتسليم مذكرة للقصر الرئاسي تتعلق بالوضع والسياسات الاقتصادية أبان النظام البائد.
وعزت المحكمة بتوقيع عقوبة الاعدام شنقا ضد المدان   بعد اعادة المحكمة  العليا الملف اليها مرة اخرى وامرت بالغاء توكيل والدة الشهيد  لوالده ومطالبته بالقصاص نيابة عنها في الدعوى وانما ان يتم ذلك مثولها شخصيا امام محكمة الموضوع واختيارها بين القصاص او الدية او العفو في القضية – وبالفعل مثلت والدة الشهيد بالمحكمة امس واختارت القصاص لدم ابنها الشهيد(حسن)  لا غير وبصمت ووقعت على ذلك بمحضر المحاكمة امس .
في وقت ادانت المحكمة الخاصة والمنعقدة بمجمع محاكم جنايات الخرطوم شمال  برئاسة قاضي الاستئناف د. الصادق أبكر آدم الضو، المدان (أب جيقة) بمخالفة نص المادتين (130/2 ، 186/أ) وذلك من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م التي تتعلق بالقتل العمد وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
وامرت المحكمة رفع اوراق ملف الدعوى الجنائية للمحاكم الاعلى بغرض التأييد أو خلافه وذلك بعد انتهاء فترة الإستئناف ضد قرارها والمحددة بأسبوعين من تاريخ الأمس.
يذكر أن هيئة الدفاع عن المتهم تقدمت بطعن امام المحكمة القومية العليا ضد قرار محكمة الموضوع باعدام المدان شنقا دون اخذ رأي والدة الشهيد ، وبدورها  قبلت الطعن ووجهت محكمة الموضوع بإعلان والدة الشهيد للمثول امامها والغاء توكيلها لوالد الشهيد واستفسارها ان كانت تطالب بالقصاص أو الدية أو العفو.
الجدير بالذكر أن محكمة الموضوع سبق وأن اصدرت قراراً بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً وتعزيراً، ضد  (أب جيقة)، لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والقتل العمد لطالب الطب حسن محمد عمر، وذلك بعد أن تمسك والد الشهيد محمد عمر عثمان، اصالة عن نفسه ووكالة عن والدة الشهيد بالقصاص دون سواه وذلك بعد أن خيرته المحكمة ما بين القصاص أو الدية أو العفو، إلا أن والد الشهيد تمسك بالقصاص وقال للمحكمة بأنه يطالب بالقصاص لدم ابنه الشهيد.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب